التعزيز


زيادة السلوك المرغوب فيه





التعزيز هو ذلك الإجراء الذي يؤدي إلى توابع ايجابية أو إزالة توابع سلبية مما يترتب عليه زيادة احتمال حدوث
السلوك في المستقبل في المواقف المماثلة .


__________________________________________


هناك أكثر من طريقة لتصنيف المعززات ومنها 

1- المعززات الأولية والمعززات الثانوية

المعززات الأولية


معززات أولية إيجابية + ( كالطعام والشراب والدفء والحنان )



ومعززات أولية سلبية - ( كالبرد الشديد والحر الشديد والألم )



** المعززات الأولية محدودة جداً فإعتمادنا عليها فقط سوف يحد إلى درجة كبيرة من قدرتنا على تعديل
سلوك الانسان , ولهذا فإن الغالبية العظمى من المعززات التي تستخدم في الحياة اليومية وفي برامج
تعديل السلوك هي معززات ثانوية .

المعززات الثانوية 
التعاطف والانتباه و الابتسامة والموافقة التي يحصل عليها
الفرد من الآخرين هي جميعاً أمثلة على المعززات الثانوية .





المعززات المعممة 
وهي مثيرات تكتسب صفة التعزيز نتيجة لارتباطها بمعززات أولية أو ثانوية مثل
(النقود) فهي في حد ذاتها لا تمثل قيمة للفرد في بداية الحياة ولكنه يتعلم أن بإستطاعته الحصول على
أشياء كثيرة جداً من خلالها ونتيجة لذلك تصبح من أقوى المعززات الشرطية . 



2- المعززات الطبيعية والمعززات الاصطناعية

المعززات الطبيعية 
مثال كثناء المعلم على أداء الطالب في بداية التدريب لا يقوى أداء السلوك
من البحث عن معززات أخرى .



المعززات الاصطناعية 
مثال إعطاء المعلم للتلميذ نقاط يمكن استبدالها فيما بعد بأشياء معينه يحبها التلميذ
ان يجمع الطفل أربع نجوم بعد قيامه باربعة انشطة او اربع سلوكيات مرغوبة للحصول على الايباد



3- التعزيز الإيجابي والتعزيز السلبي 

التعزيز الإيجابي : هو إضافة أو ظهور مثير بعد السلوك مباشرة مما يؤدي إلى زيادة احتمال حدوث ذلك
السلوك في المستقبل في المواقف المماثلة 
مثال زيادة راتب الموظف الذي يؤدي عملاً جيداً في الشركة.



التعزيز السلبي : تقوية السلوك من خلال إزالة مثير بغيض أو مؤلم أو غير مفضل 
( شيء أو حدث يكرهه الفرد ) بعد حدوث السلوك المرغوب فيه مباشرة , 

مثال تناول حبة أسبرين في حالة الصداع , وتخفيف
السائق للسرعة عند معرفته بوجود رادار على الشارع .



( التعزيز الإيجابي أكثر استخداماً في برامج تعديل السلوك من التعزيز السلبي ) 


( الكثير يخلط بين التعزيز السلبي والعقاب لإن الاجرائين يشتملان على استخدام المثيرات التجنبية المكروهه
إلا أنهما بالحقيقة إجراءان مختلفان تماماً , فالتعزيز السلبي يقوي السلوك ( من خلال إزالة المثيرات التي لا
يرغب فيها الفرد ) بينما يؤدي العقاب إلى تقليل أو إيقاف السلوك ( من خلال تعريض الفرد لمثيرات غير
مرغوب فيها أو إزالة مثيرات مرغوب فيها بعد حدوث السلوك )


__________________________________________



أشكال أو أنواع من المعززات


غذائية 
حلويات او شبسات او اي طعام يحبه الطفل







إحدى المشكلات الأساسية التي تواجه المعالج عند استخدام
المعززات الغذائية تتمثل في مشكلة الإشباع والتي تعني أن المعزز يفقد فعاليته نتيجة استهلاك الفرد كمية
كبيرة منه وبالامكان التغلب على هذه المشكلة بـِـ :
أ.استخدام أكثر من معزز واحد.
ب.تجنب إعطاء كميات كبيرة من المعزز نفسه.
ج.إقران هذه المعززات بمعززات اجتماعية , كالتقدير والابتسام والثناء إلى أن يحين استبدال المعززات
الغذائية بالاجتماعية في أسرع وقت ممكن .


مادية 
العاب , قصص , الوان , اكسسوارات


رمزية
نقاط او نجوم او كوبونات



نشاطية
السماح للطفل بعد تأديته النشاط المطلوب باداء نشاط محبب له كاللحب بالدراجة او السباحة



اجتماعية 
كالتصفيق و الثناء والابتسامة




__________________________________________



كيف اختار المعزز المناسب لطفلي ؟ 

الشيء الذي يحبه شخص معين قد لا يفضله شخص آخر (وهو
ما يقع فيه معلمي المدارس أو الآباء والمسؤولين) فلا يجب أن نتوقع بأن هناك شيء واحد يعزز سلوك جميع
الأفراد فقد يعتقدون أن الأطفال كلهم يحبون (الحلوى أو الشوكولاته) , فكون المعزز مناسباً أو غير مناسب
لهذا الطفل أو ذاك يعتمد على عدة عوامل وبالتالي فنحن لا نستطيع القول بأن شيء معزز لهذا الشخص أو
ذاك ولا يمكن الحكم على المعزز إلا من خلال أداء المعزز لوظيفته.



1- اسأل الشخص عما يحبه أو يفضله: وهى تتضمن أسئلة "ماذا تحب؟ ماذا تحتاج؟ ماذا تفضل أن تحصل
عليه؟" ومن الممكن تقديم الأسئلة كتابياً على شكل استبانة , إضافة إلى الشخص نفسه ومن المناسب أن نسأل
الأشخاص المهمين في حياة الفرد كالآباء والأمهات والأقرباء والقائمين على رعايته .



2- لاحظ الشخص: من الممكن أن يحصل مُعدل السلوك على معلومات كثيرة ومفيدة عن الأشياء التي تبدو
معززة للفرد من خلال ملاحظة سلوكه ونتائج ذلك السلوك في أوضاع متنوعة حتى نستطيع أن نتعرف على
الأشياء التي يحبها الفرد , والملاحظة لا تعني المشاهدة العابرة إنما يجب الانتباه إلى كافة التفاصيل التي يقوم
بها الفرد حتى يستطيع أن يتعرف على الأشياء التي يحبها.


3- أعرض على الشخص عينات من المعززات المحتملة: وفي هذه الطريقة يقوم مُعدل السلوك بتعريض الفرد 
لعدد من المعززات كأن يقول جرب هذا الشيء فقد يعجبك أو يحاول أن يعطيه أشياء مختلفة ونلاحظ إذا كانت 
هذه الأشياء تقوي السلوك أو لا تقويه وغالباً ما تكون هذه الأشياء مألوفة مثل (هل تحب الاستماع للأناشيد؟ 
أم الذهاب إلى المكتبة؟ أم مشاهدة أفلام الكرتون؟ أو هل تحب اللعب بالماء؟ أو ركوب الدراجات؟ أو تلوين
الصور؟ أو تناول بعض قطع الشوكولاتة؟) 


4- مقابلة الشخص: وهي إحدى الطرق الشائعة وأهمها التي يستخدمها معالج السلوك للحصول على المعلومات
وفى أغلب الأحوال يقوم المعالج بمقابلة الطفل مع الوالدين ليتعرف على الأشياء والأنشطة التي يفضلها وتحتاج
المقابلة إلى كثير من الخبرة لدى المعالج وخصوصاً مع آباء ذوي الاحتياجات الخاصة وكيفية إدارة الحوار
وتوجيهه للحصول على المعلومات التي يرغبها.


__________________________________________


العوامل التي تؤثر في فعالية التعزيز


1.فورية التعزيز: إن أحد أهم العوامل التي تزيد من فعالية التعزيز هو تقديمه مباشرة بعد حدوث السلوك
فأن نعطي الطفل لعبة اليوم لأنه أدى واجبه المدرسي بالأمس قد لا يكون ذا أثر كبير.
إن التأخير في تقديم المعزز قد ينتج عنه تعزيز سلوكيات غير مستهدفة لا نريد تقويتها، قد تكون حدثت في
الفترة الواقعة بين حدوث السلوك المستهدف وتقديم المعزز، فعندما لا يكون من الممكن تقديم المعزز مباشرة
بعد حدوث السلوك المستهدف فإنه ينصح بإعطاء الفرد معززات وسيطية كالمعززات الرمزية أو الثناء
بهدف الإيحاء للفرد بأن التعزيز قادم.





2.ثبات التعزيز: يجب أن يكون التعزيز على نحو منظم وفق قوانين معينة يتم تحديدها قبل البدء بتنفيذ
برنامج العلاج وأن نبتعد عن العشوائية، كما أنه من المهم تعزيز السلوك بتواصل في مرحلة اكتساب
السلوك وبعد ذلك في مرحلة المحافظة على استمرارية السلوك فإننا ننتقل إلى التعزيز المتقطع .


3.كمية التعزيز: يجب تحديد كمية التعزيز التي ستعطى للفرد وذلك يعتمد على نوع المعزز، فكلما كانت
كمية التعزيز أكبر كانت فعالية التعزيز أكثر، إلا أن إعطاء كمية كبيرة جداً من المعزز في فترة زمنية
قصيرة قد يؤدي إلى الإشباع، والإشباع يؤدي إلى فقدان المعزز لقيمته ،لهذا علينا استخدام معززات مختلفة
 لا معزز واحد.


4.مستوى الحرمان – الإشباع: كلما كانت الفترة التي حرم فيها الفرد من المعززات طويلة كان المعزز أكثر 
فعالية، فمعظم المعززات تكون أكثر فعالية عندما يكون مستوى حرمان الفرد منها كبيراً نسبياً.


5.درجة صعوبة السلوك: كلما ازدادت درجة تعقيد السلوك، أصبحت الحاجة إلى كمية كبيرة من التعزيز أكثر
فالمعزز ذو الأثر البالغ عند تأدية الفرد لسلوك بسيط قد لا يكون فعالاً عندما يكون السلوك المستهدف سلوكاً
معقداً أو يتطلب جهداً كبيراً.



6.التنويع: إن استخدام أنواع مختلفة من المعزز نفسه أكثر فعالية من استخدام نوع واحد منه ،فإذا كان المعزز
هو الانتباه إلى الطالب فلا تقل له مرة بعد الأخرى "جيد ،جيد ،جيد" ولكن قل أحسنت وابتسم له وقف بجانبه ،
وضع يدك على كتفه .


7.التحليل الوظيفي: يجب أن يعتمد استخدامنا للمعززات إلى تحليلنا للظروف البيئية التي يعيش فيها الفرد
ودراسة احتمالات التعزيز المتوفرة في تلك البيئة ولا بد للمعُدل أن يكون على دراية عن بيئة الطفل الاقتصادية
والاجتماعية فالطفل من الأسرة الاقتصادية المرتفعة يختلف تعزيزه عن طفل من أسرة اقتصادها منخفض ,
والتحليل الوظيفي 
أ.يساعدنا على تحديد المعززات الطبيعية.
ب.يزيد من احتمال تعميم السلوك المكتسب والمحافظة على استمرايته.



8.التجديد: إن مجرد كون الشيء جديداً يكسبه خاصية التعزيز أحياناً ، لذا يُنصح بمحاولة استخدام أشياء غير
مألوفة قدر الإمكان.



__________________________________________


جداول التعزيز

إن القواعد التي يتم تنظيم العلاقة من خلالها بين السلوك والمعززات تسمى بجداول التعزيز 
وهي ذات أثر بالغ في السلوك ، إذ أن أي وصف أو تفسير للسلوك لا يمكن أن نقول أنه اكتمل ، إلا إذا اشتمل على تحديد
جداول التعزيز التي يخضع لها ، فهي العنصر الحاسم في ضبط السلوك.

وهناك نوعين أساسيين من جداول التعزيز هما :

1- التعزيز المستمر المتواصل :
وهو تقديم المعزز في كل مرة يحدث فيها السلوك المستهدف وهذا النوع من التعزيز يكون مناسباً عندما يكون
الهدف هو مساعدة الطفل على اكتساب سلوكيات جديدة ليست موجودة لديه .
ولكن بالرغم من أن التعزيز المتواصل يلعب دوراً حيوياً في المراحل الأولى من الجلسات العلاجية ، 


إلا أنه ينبغي الانتقال منه إلى التعزيز المتقطع وذلك بسبب ما يتبعه من مشكلات مرتبطة باستخدامه، والتي من بينها:

أ- إن تعزيز السلوك بشكل متواصل اجراء غير عملي فذلك يتطلب جهداً كبيراً مما يجعل عملية تعديل السلوك
متعبة ومكلفة بالنسبة للأخصائي أو الوالدين.
ب- أن التعزيز المستمر قد يؤدي إلى وصول الطفل إلى مستوى الإشباع فيفقد المعزز قيمته التعزيزية.
ج- إن التوقف عن تعزيز السلوك بعد خضوعه لجدول تعزيز متواصل يؤدي إلى نكوصه مرة أخرى أو انطفاء
ذلك السلوك بسرعة.
د- أن التعزيز المتواصل يجعل المحافظة على استمرارية السلوك بعد التوقف عن المعالجة هدفاً من الصعب
تحقيقه لأن السلوك غالباً ما يخضع لتعزيز غير متواصل (متقطع) في الحياة اليومية 


2- التعزيز المتقطع :
عندما يتم ترسيخ الاستجابة فإنه من المناسب التحول إلى جدول متقطع للتعزيز ويستخدم هذا النوع من التعزيز للمحافظة على استمرارية السلوك إذ أن هذا النوع من التعزيزات يجعل السلوكيات المتعلمة أكثر مقاومة للانطفاء من السلوكيات
التي تخضع لجداول التعزيز المتواصل , إن أثار التعزيز المتقطع في السلوك أكثر أهمية وإثارة للاهتمام من التعزيز المستمر,
والتعزيز المتقطع لا يعني التعزيز العشوائي أو الإعتباطي, 


وهناك نوعان رئيسان من جداول التعزيز المتقطع هي 

جداول الفترة التي تعتمد على مرور الوقت وتنقسم  إلى :
أ- التعزيز ذو الفترة الزمنية الثابتة : ويقصد به تقديم المعززات بعد فترات زمنية ثابتة , أي يتوقف تقديم
التعزيز هنا على مرور فترة زمنية محددة ، ويقدم المعزز لأول استجابة تحدث بعد مرور تلك الفترة.
ب- التعزيز ذو الفترة الزمنية المتغيرة : ويقصد به تقديم المعززات على فترات زمنية متباينة ، أي يقدم
التعزيز للطفل على فترات زمنية متغيرة لا يعلمها، كأن يقدم التعزيز مرة في خمس دقائق والمرة الثانية يقدم كل عشر دقائق وهكذا.


جداول تعزيز النسبة والتي تنقسم إلى :
أ- التعزيز ذو النسبة الثابتة : ويقصد به تقديم المعززات بعد عدد معين من الاستجابات، فمثلاً يقوم المعالج
بتقديم التعزيز عندما يقوم الطفل بفعل السلوك خمس مرات أو عشرة، وهنا يعرف الطفل أنه بعد كل خمس
مرات أو عشر لفعله السلوك سوف يحصل على التعزيز، لذا فإن الطفل يزيد عمله ويكتسب السلوك بسرعة ،
ولكن إذا حجب عنه التعزيز فقد يؤدي إلى الانطفاء التدريجي.
ب- التعزيز ذو النسبة المتغيرة : ويقصد به تقديم المعززات بعد عدد متباين من الاستجابات ، كأن يقوم
المعالج بوضع معدل خاص به بتقديم المعزز دون أن يعرف الطفل، فمثلاً إذا فعل الطفل السلوك خمس مرات
يقوم المعالج بتعزيزه ، وفي المرة التي تليها إذا فعله أربعة مرات يعطيه التعزيز، ومرة ثالثة إذا فعله سبع 
مرات يعطيه تعزيزاً ، وهذا النوع من التعزيز ذا فاعلية لأن الطفل لا يعرف بعد كم مرة سوف يحصل على
التعزيز ولذا فإنه سوف يعمل بكل جهده حتى يحصل على التعزيز ويعطي الاستجابة المرغوبة فيها.



__________________________________________





تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

نموذج لخطة تعديل السلوك

تعليم الحمام بطريقة القصة الاجتماعية