تشكيل السلوك
تشكيل السلوك ينقسم الى قسمين :
ضبط المثير
الهدف منه : معالجة حدوث السلوك في المواقف غير المناسبة
التلقين والإخفاء التشكيل والتسلسل النمذجة
الهدف منها : تعليم الفرد سلوكيات غير موجودة لديه
________________________________________________
ضبط المثير
هو ضبط السلوك من خلال التحكم بالمثيرات التي تسبقه .
المثيرات نوعين قبلية و بعدية ، أي اشياء تحصل قبل السلوك او بعد السلوك تكون السبب في ظهور هذا السلوك .
وكي نتحكم بالسلوك ونحصل على سلوك سوي نقوم نضبط هذي المثيرات اللي ممكن تثير الطفل وتخليه يصدر هذا السلوك .
مثال وبالامثال تتجلى الحقائق :
للمدخنين نقوم بوضع علامات ممنوع التدخين في كل مكان "غيرنا البيئة" كي نمنع سلوك التدخين .
مثال اخر عالاطفال :
اذا كان طفلي ينزعج من الاصوات العالية ، لااصطحبه معي الى أماكن بهت اصوات عالية كي لايصدر سلوكيات غير مرغوبة .
من العوامل التي تؤثر في فعالية ضبط المثير ما يلي :
1- تحديد خصائص الموقف الذي سيحدث فيه السلوك بشكل كامل وواضح
2- تعزيز السلوك اذا كان في موقف مناسب
3- تركيز انتباه الفرد على المثيرات السابقة فذلك يجعلها أكثر وضوحاً وتمييزاً, الأمر الذي يسهل ويسارع في عملية الضبط.
فبالإضافة إلى إمكانية تعديل السلوك مباشرة بضبط توابعه "مابعد حدوث السلوك" , بإستطاعتنا تعديله أيضاً من خلال ضبط المثيرات التمييزية "ماقبل حدوث السلوك" التي تهيئ الفرصة لحدوثه.
________________________________________________
التشكيل
هو الإجراء الذي يشمل على التعزيز الايجابي المنظم للاستجابات التي تقترب شيئاً فشيئاً
من السلوك النهائي المراد تشكيله , بهدف إيجاد سلوك غير موجود حالياً.
باستخدام التعزيز المستمر المنظم تصبح الإستجابة قريبة أكثر فأكثر من السلوك النهائي وتسمى عملية تشكيل
السلوك على هذا النحو بالتقارب التدريجي.
مثال : إذا كنا نريد تعليم الطفل كيف يرسم دائرة فإننا نستطيع تعزيزه عندما يحمل قلماً وورقة في البداية وبعد
ذلك نعززه عندما يرسم أي خط وبعدها نعززه فقط عندما يقترب الخط الذي يرسمه أكثر فأكثر من شكل الدائرة
والتشكيل كإجراء يساعدنا في تعلم بعض السلوكيات غير الموجودة
(كالقراءة والكتابة وقيادة السيارات والألعاب الرياضية) والعناية بالذات
________________________________________________
التلقين
كثيراً ما يحتاج الفرد إلى مساعدات إضافية أو تلميحات من قبل الآخرين حتى يستطيع تأدية السلوك على النحو
المطلوب, وقد تكون تلك المساعدات لفظية, أو جسمية, أو إيمائية
- حينما يسأل المعلم التلميذ ما لون الكتاب؟ فيجيب التلميذ لا أعرف, يقول المعلم أخ .... فينطق الابن أخضر.
والهدف من التلقين هو حث الفرد على تأدية السلوك , وينقسم التلقين إلى ثلاثة أنواع هي :
التلقين اللفظي: هو التعليمات اللفظية مثل : "افتح الكتاب, قل شكراً, اعتذر لزميلك"
التلقين الجسدي: هو المساعدات البدنية والتوجيه الجسدي بهدف مساعدتهم على تأدية المهارة "كإمساك يد
الطفل للكتابة, أو قدمه لركل الكرة"
التلقين الإيمائي: هو الإشارات والنظرات وحركات اليد والعين التي تساعد على أداء السلوك, وهو أقل درجات التلقين .
** والتلقين ضروري في بداية برامج تعديل السلوك وخصوصاً في مراحل اكتساب السلوك ( التدريب الأولي )
ولكن الإسراف من استخدامه يؤدى إلى الاعتماد عليه وعدم قدرة الطفل على أداء السلوك وحده .
________________________________________________
الإخفاء
يعرف الإخفاء على انه الإزالة التدريجية للتلقين بهدف مساعدة الفرد على أداء السلوك المستهدف باستقلالية تامة وبدون مساعدة وهو ضروري في ضبط السلوك
كيفية استخدام الإخفاء :
1- تحديد السلوك المراد سحب التلقين منه وتحديد المعززات التي ستؤدي الى استمرار السلوك بدل تلقين .
2- تحديد خطوات الإخفاء وبعد أن نتأكد من أن الاستجابة المستهدفة أصبحت تحدث بشكل متواصل
نتيجة للتلقين فبإستطاعتنا نبدأ بإخفاء التلقين تدريجياً , و أن لا يكون الإخفاء سريعاً حتى لا ينسى الفرد السلوك
كما لايجب ان يكون الإخفاء بطيئاً حتى لا يؤثر سلباً على أداء الفرد المستقل ويصعب الانتقال من مرحلة لأخرى.
3- طريقة الإخفاء المناسبة تعتمد على نوع التلقين المستخدم , فالتلقين الجسدي يمكن إخفاؤه بتقليل حركات
الجسد المساعِدة والتخفيف منها , كتخفيف ضغط اليد عند مساعدة الابن في الكتابة .
وإخفاء التلقين اللفظي يحدث من خلال تخفيف حدت الصوت تدريجياً وكذلك تقليل عدد الكلمات.
وإخفاء التلقين الإيمائي يحدث عندما يقوم الفرد بتقليل حجم الإيماء كإستخدام الاصبع بدلاً من اليد كلها .
**كما يجب الانتقال التدريجي من الإخفاء الجسدي إلى الإخفاء اللفظي ثم الإخفاء الإيمائي حتى يستطيع الفرد أن يقوم بتأدية السلوك بشكل مستقل .
مثال :
حينما اساعد طفلي بمسك القلم معه والكتابة اقوم بالتخفيف تدريجياً و اجعله يمسك القلم وحده ولكن بتلقين لفظي "اكتب عالسطر" "حط نقطة" … ، وبعدها انتقل للتلقين الايمائي بتعبيرات الوجه وبعدها يكون مستقل بالكتابة بدون اي تلقين .
________________________________________________
التسلسل
سلوكيات الإنسان نادراً ما تتكون من استجابة واحدة، فمعظم السلوكيات الإنسانية مجموعة من الاستجابات المرتبطة ببعضها (على شكل حلقات) من خلال مثيرات محدده وتنتهي بالتعزيز و تُشَكل .
ومن أمثلة السلاسل السلوكية : سلوك دخول المطعم يتكون من عدة استجابات كالتالي :
1- يرى إشارة المطعم
2- يتجه نحو المطعم
3- يفتح باب المطعم
4- يدخل المطعم
5- يجلس على طاولة
6- يطلب طعاماً
7- يأكل الطعام
8- يتناول الطعام.
----------------------------------------------
يختلف التسلسل عن التشكيل في أن التسلسل يستخدم عندما يكون السلوك موجوداً في ذخيرة الفرد ولكن يحدث على شكل حلقات منفصلة , بينما التشكيل يستخدم عندما لا يكون السلوك موجوداً في ذخيرة الفرد. مثل الكتابة او رسم الدائرة … وغالباً ما يستند التسلسل على تحليل المهارات والمقصود به تجزئة المهارة المطلوبة إلى مهام بسيطة وترتيبها على نحو فلا يستطيع الفرد أن يقوم بالحلقة الثالثة دون أن يؤدي السلسلة الأولى والثانية .
----------------------------------------------
مثال آخر :
تحليل مهارات غسل اليدين ( يقف أمام المغسلة ، يمد يده إلى الصنبور ويفتحه ، يبلل يديه ، يرفع يديه من الماء ، يمسك الصابون ويفركها في اليدين ، يعيد الصابون لمكانه ، يضع يديه تحت الماء ، يغسل الصابون عن يديه , يمسح يديه بالمنشفة , يعيد المنشفة إلى مكانها. وهكذا ..)
________________________________________________
النمذجة
وتسمى عملية التعلم هذه بمسميات مختلفة منها:التعلم بالملاحظة أو التعلم الاجتماعي أو التقليد والتعليم المتبادل .
وقد تكون مقصودة يعني انا اهدف من سلوكي ان يقلدني ابني فيه
او قد تكون عفوية !
^
نتائج التعلم بالملاحظة تأخذ الشكلين التاليين :
1- أن يكتسب الفرد سلوكيات جديدة لم تكن موجودة لديه من قبل.
مثال : الابن أصبح يمص ابامه حينما شاهد طفل آخر يقوم بهذا السلوك .
2- تؤدي الملاحظة إلى تقليل أو زيادة السلوكيات الموجودة أصلاً لدى الملاحظ.
مثال : ابنتي حركتها متوسطة لكن زادت واصبحت كثيرة حينما شاهدت ابنت خالتها المصابة بفرط الحركة .
انواع النمذجة
النمذجة الحية :
يكون الطالب المراد تعليمه موجود ويراقب فقط الاب او المعلم الي يكتب او يقص عشان يتعلم و هذي من افضل انواع النمذجة .
النمذجة المصورة (الرمزية) :
زي مثلاً من التلفزيون او اليوتيوب يتعلم اشياء و يطبقها نشوف ممكن يتعلمو قراءة و ارقام وحروف وممكن يتعلمو من المصارعات ويبدأو يطبقو .
العوامل التي تزيد من فاعلية النمذجة
1- انتباه الشخص لأداء النوذج يعني اذا كان الطفل عندو مشكلة تشتت الانتباه لازم نعالجها ولا ماحيقدر ينتبه لكافة التفاصيل عشان يقوم بالتطبيق .
2- دافعية الشخص للملاحظة : اذا كان طفلي ماعندو استعداد يطالع فيا ولا يشوف العمل ماحتنفع النمذجة .
3- قدرة الملاحظ الجسمية على تقليد النموذج : حتى تكون النمذجة عملية فعالة يجب التأكد من أن لدى
الملاحظ القدرة الجسدية اللازمة لأداء المهارات الحركية المطلوبة . مو اعلمو يكتب واخليه يشوفني وانا اكتب وهوا اصلا مايعرف يمسك القلم ! هنا لازم نسوي تشكيل او تلقين قبل النمذجة .
4- مقدرة الملاحظ على الاستمرار بتأدية السلوك بعد اكتسابه : يجب علينا تشجيع الملاحظ على الاستمرارية
بتأدية السلوك المستهدف بعد اكتسابه له بالتعزيز طبعاً .
إن النمذجة أسلوب فعال لتشكيل عديد من الأنماط السلوكية, (كمهارات العناية بالذات, وارتداء الملابس,
والمهارات اللغوية, والاجتماعية, والشخصية, والمهنية ) و الاطفال دائماً يقومون بالتقليد لذلك يجب أن نكون قدوة حسنة لهم و نبعد عنهم اي شي مو سلبي سواء في الاجهزة الكترونية او المواقع نفسها او التلفزيون .
تعليقات
إرسال تعليق
اكتب رأيك، اضف معلومة، أو اطرح سؤال: