بعض برامج تعديل السلوك




الاقتصاد الرمزي

هو مصطلح عام يستخدم للإشارة إلى مجموعة من أساليب تعديل السلوك
التي تشتمل على توظيف المعززات الرمزية لتحقيق الأهداف العلاجية المنشودة

والمعززات الرمزية هي أشياء مادية يمكن توفيرها للفرد مباشرة بعد حدوث السلوك من اجل إستبدالها في وقت لاحق بالمعززات الداعمة , ومن الرموز التقليدية المستخدمة في برامج تعديل السلوك 
(الكوبونات، الطوابع، النجوم، القطع البلاستيكية) .




إن الرموز ليست قيمة بحد ذاتها في بداية الأمر على الأقل ولكنها تكتسب خاصية التعزيز من خلال إستبدالها بمعززات أولية أو ثانوية متنوعة وتسمى المعززات الداعمة .

خصائص الرموز :

1- يجب أن يكون الرمز مأمون الجانب فلا ينطوي إعطاؤه للمتعالج (وبخاصة الأطفال) على أية مخاطر.
2- يجب أن تكون الرموز غير ثمينة بحيث يمكن الحصول عليها بسهولة نسبياً.
3- يجب الإمتناع عن استخدام الرموز المثيرة لدهشة الطفل بحيث لا تدفعه إلى النظر إليها بإستمرار .
4- يجب إستخدام الرموز التي لا تتلف بسهولة والتي يمكن الإحتفاظ بها لفترة زمنية طويلة نسبياً.
5- يجب إستخدام الرموز التي يمكن الوصول إليها بسهولة وبسرعة من أجل إعطائها للمتعالج بعد حدوث السلوك المرغوب فيه مباشرة.

تنفيذ برنامج الإقتصاد الرمزي :

1- تحديد السلوك المستهدف وتعريفه : وهناك عدة عوامل عند إختيار السلوك المستهدف ”يجب التركيز على السلوكيات القابلة للملاحظة والقياس المباشر، يجب تحديد شروط الأداء الناجح، يجب البدء في تعديل السلوكيات البسيطة، يجب التأكد من أن الفرد يمتلك المهارات اللازمة لتأدية السلوك المستهدف".
2- قياس السلوك المستهدف : يجب أن يتم جمع البيانات عن السلوك الذي تم اختياره وذلك بهدف التعرف على طبيعة مشكلة الفرد , وبرامج الاقتصاد الرمزي تتطلب جهداً كبيراً وتستغرق وقتاً طويلاً لذا يجب استخدامها عندما تكون ثمة حاجة فعلية إليها.
3- اختيار المعززات الداعمة : يستخدم برنامج الإقتصاد الرمزي عندما تفتقر المعززات التقليدية المتوفرة في البيئة إلى الفاعلية لذا فكثيراً ما تشمل هذه البرامج على البحث عن معززات غير تقليدية لإنجاح تعديل السلوك
4- تحديد المعززات الرمزية :
*  ضرورة أخذ خصائص المتعالج بعين الإهتمام عند تحديد الرموز 
*  إستخدام الرموز التي تتوافر فيها الخصائص السابق ذكرها: مأمونة، وغير ثمينة، غير مثيرة للدهشة ..الخ
5- توضيح القواعد التي سيتم إتباعها : يتطلب التأكد من أن المتعالج يفهم القواعد التي سيتم إتباعها في تنفيذ البرنامج. فعند تقديم المعزز الرمزي يقترب المعالج السلوكي من المتعالج ويضع الرمز في يده أو أمامه, ويوضح له الأسباب وراء حصوله عليه.
6- تحديد أسلوب وموعد الصرف
* يجب تحديد القيمة الشرائية للمعزز الرمزي , أي كمية أوعدد المعززات الداعمة التي يمكن إستبدالها به.
* يجب تحديد مواعيد صرف المعززات الرمزية وينصح صرفها بإستمرار في البداية ثم بشكل تدريجي .
* يجب تعيين شخص معين لتوزيع الرموز 4- ينصح بإعداد دليل يوضح الخطوات الرئيسية في البرنامج .
5- تحديد عدد الرموز التي سيحصل عليها عند تأدية السلوك المقبول والتي سيفقدها عند تأديته غير المقبول .
7- متابعة تنفيذ البرنامج : يحتاج المعالج السلوكي إلى تحديد الطرق اللازمة لجمع المعلومات الضرورية عن تنفيذ البرنامج , وتحديد الجهة التي ستوكل إليها تلك المهمة ومواعيد ذلك وكيفية حفظها.

إيجابيات الإقتصاد الرمزي :


1- إمكانية تقديم المعززات الرمزية بعد حدوث السلوك المستهدف مباشرة.
2- إمكانية حفظ المعززات الرمزية لإستبدالها فيما بعد بمعززات داعمة.
3- تشجع المعلم على الإنتباه لإستجابات محددة وتوفير معززات متنوعة.
4- إمكانية إعطاء عدد كبير من المعززات لإستجابات عديدة دون حدوث الإشباع.
5- إمكانية صرف المعزز الرمزي الواحد بمعززات داعمة مختلفة.
6- المعزز الرمزي يعمل بمثابة رمز حقيقي لنجاح الفرد وإنجازاته.
7- الحصول على المعززات الرمزية قد يعمل على زيادة دافعية المتعالج .


سلبيات برنامج الإقتصاد الرمزي :


1- برنامج التعزيز الرمزي يحقق الأهداف العلاجية مما يدفع الطلاب إلى الإستمرار بتأدية السلوك المستهدف
بغية الحصول على الرموز نفسها .
2- موازنة وصرف المعززات يستغرقان وقتاً طويلاً الأمر الذي يؤثر سلبياً على النشاطات الأخرى وهو ما
يترتب عليه الملل والشعور بالإحباط.
3- إن برامج الإقتصاد الرمزي إذا ما تم تنفيذها بعشوائية تولد كثيراً من الجدل والمناقشات.
4- بعض المعززات الرمزية كالنقود مثلاً قد تولد التنافس والمشاجرة بين الأطفال.
5- يمكن للمعززات الرمزية أن تتعرض للسرقة أو الفقدان.



وأخيراً , لا بد من التذكير بأن الاقتصاد الرمزي وسيلة وليس هدفاً (غاية) في حد ذاته , فالهدف من من
إستخدام هذا النوع من المعززات هو تشجيع المتعالج على تأدية السلوك المرغوب أو التوقف عن تأدية
السلوك غير المرغوب فيه .


____________________________________________________


التعاقد السلوكي 




هو اتفاقية مكتوبة توضح العلاقة بين المهمة التي سيؤديها الفرد والمكافأة التي سيحصل عليها
نتيجة لذلك,والعقد السلوكي لا يختلف من حيث المبدأ عن العقود التجارية والتي يتعهد فيها طرف بتقديم خدمات
معينة مقابل مبلغ من المال متفق عليه يدفعه الطرف الآخر.

وبمعنى آخر فالعقد السلوكي هو اتفاق بين طرفين تُحدد شروطه عن طريق التفاوض يتعهد فيه الطرف الأول
بتأدية سلوك معين ويتعهد الطرف الثاني بتعزيز ذلك السلوك حسب الشروط المتفق عليها , وقد يكون الطرفان
المعلم والطالب, أو الأب والابن, أو المرشد والمسترشد .

والتعاقد السلوكي ليس طريقة جديدة بل إنه أداة لتعديل السلوك استخدمت ولا تزال تستخدم في حياتنا اليومية ,
ولكن المشكلة في العقود السلوكية المستخدمة في الحياة اليومية هي أنها سلبية وغير منظمة وغالباً ما تكون
مفروضة على طرف من قبل طرف آخر .

مميزات التعاقد السلوكي : 


1- ايجابي .
2- إجراء منظم يخلو من التهديد والعقاب.
فالطفل مثلاً يشعر بالسعادة نتيجة لحصوله على ما يستحقه من مكافآت بعد تأديته السلوكيات المرغوب بها.
كذلك الآباء والمعلمون أيضاً يشعرون بالسعادة لأن الطفل يفعل الأشياء التي يعتقدون أنها مهمة ومفيدة.



محتويات العقد السلوكي :


يشتمل العقد السلوكي على عنصرين أساسيين هما : 
1- المهمة المطلوب من الفرد تأديتها 2- مكافأة للفرد يحصل عليها حال تأديته لتلك المهمة.
أولاً / المهمة : ويشتمل هذا العنصرعلى الأجزاء التالية منها :
1- من هو الشخص الذي سيؤدي المهمة والذي سيحصل على المكافأة؟
2- ماذا سيفعل هذا الشخص (ما هي المهمة التي سيؤديها)؟
3- متى سيقوم الشخص بتأدية المهمة (ما هي الفترة الزمنية التي يجب أن يتم فيها)؟
4- ما هي شروط قبول الأداء(يجب تحديد المعايير التي ستستخدم للحكم على ما إذا كان السلوك مقبولاً أو لا)؟
ثانياً / المكافأة : يجب إيضاح المهمة المطلوبة كما يجب ايضاح طبيعة المكافأة التي ستعطى للفرد منها :
1- من الذي سيحكم على الأداء ويقرر إعطاء المكافأة أو عدم إعطائها؟
2- ما هي المكافأة؟
3- متى ستعطى المكافأة ؟
4- ماهي كمية المكافأة التي ستعطى؟


القواعد العامة التي يجب مراعاتها عند كتابة العقود السلوكية :

القاعدة الأولى : يجب أن يكون العقد مكتوباً , فكتابة العقد تحد من الاختلاف في وجهات نظر الموقعين عليه
حيث تضفي كتابة العقد صفة الرسمية والشرعية وغالباً ما تعطيه قيمة أكبر بخاصة إذا كان السلوك المطلوب
مهماً في حياة الطفل.
القاعدة الثانية : يجب أن ينص العقد السلوكي على أن المكافأة ستقدم بعد تأدية المهمة مباشرة, وهذه القاعدة
تكتسب أهمية خاصة في بادئ الأمر عندما تكون فكرة التعاقد فكرة جديدة بالنسبة للفرد , إن نجاح العقود
السلوكية يعتمد على مدى احترام العلاقة بين السلوك والمكافأة.
القاعدة الثالثة : إن العقود السلوكية تساعد المتعالج على الاقتراب تدريجياً من السلوك النهائي المطلوب. لذلك
يجب أن يكون السلوك المدخلي بسيطاً حتى يستطيع الطفل تأديته والحصول على المكافأة. 
القاعدة الرابعة : يجب أن يكون واضحاً في العقد أن ما يعزز هو معدل الانجاز وليس الامتثال لقواعد العقد
بحد ذاته. 
القاعدة الخامسة : يجب أن يوضح العقد السلوكي أن التعزيز لن يحدث إلا بعد تأدية السلوك المستهدف .
القاعدة السادسة : يجب أن يكون العقد عادلاً. وهي تشير إلى أن الطفل يقبل بشروط العقد وأن تتناسب طبيعة
المكافأة مع طبيعة السلوك المستهدف. 
القاعدة السابعة : يجب أن تكون بنود العقد واضحة, وهو يعني ضرورة أن تكون بنود العقد مكتوبة بلغة
واضحة يفهمها كلا الطرفين. ويفهم الطفل طبيعة الأداء المطلوب منه بدقة, وكمية المكافأة بدقة أيضاً.
القاعدة الثامنة : يجب أن يكون العقد بصيغة إيجابية وأن يخلو من التهديد بالعقاب ويؤكد على إستخدام الثواب .
القاعدة التاسعة : يجب الالتزام ببنود العقد بصدق وأمانة , فقد يقدم البعض المعززات التي وعد بها في بادئ
الأمر ومن ثم يمتنع عن ذلك وهو ما يؤدي إلى فقدان العقد السلوكي لمصداقيته وربما إلى تدهور الأداء.
القاعدة العاشرة : يجب تعديل بنود العقد إذا اقتضت الحاجة إلى ذلك. ولابد من موافقة كلاً من الطرفين على
هذه التعديلات المقترحة. ويمكن إجراء تعديلات على بنود العقد وشروطه في حالة التذمر والشكوى أو عدم
الالتزام بشروط العقد أو عدم مقدرة الفرد على تأدية المهمات المطلوبة . 


مثال على عقد سلوكي



____________________________________________________



تقليل الحساسية التدريجي




ويعني امكانية استخدام قوانين التعلم بهدف استبدال استجابة أخرى 
تستند هذه الفرضيه الى الامكان من محو الاستجابه الانفعالية غير المرغوبه كالخوف 

مثلا 
( اذا كان الطفل لديه حساسيه عاليه من الصوت , تزعجه الاصوات العاليه وينفعل من الاصوات العاليه فنقوم باستخدام تقليل الحساسية التدريجي معه
كيف !!
نشغل التلفاز على برنامج يحبه ونقوم برفع الصوت بالتدريج وتعزيزه اذا تقبل وبالتدريج بالتدريج سوف نقلل من الحساسيه الموجودة لديه من الاصوات العاليه 


مراحل تقليل الحساسية التدريجي :

1- اعداد هرم القلق : هو عباره عن مجموعة من المواقف أو المشاهد اللتي تبعث على القلق لدى الطفل
والتي يمكن تخيلها وهو في حالة الاسترخاء التام مثال : الخوف من الاختبارات او الظلام
فنقوم بتشغيل اضاءة واحدة فقط بعدها نغلق الاضاءة ونقوم بتشغيل اضاءات اخرى بعدها نشغل "الابجورة" حتى يتأقلم في الظلام ويستطيع النوم في الظلام ولا يخاف منه .
2- الاسترخاء : تدريب الفرد على الاسترخاء ومن أكثر طرق الاسترخاء شيوعا هو الاسترخاء العضلي 
3- اقران المثيرات اللتي تبعث على القلق لدى الطفل بالاستجابه البديله للقلق ( الاسترخاء ) :
اذا انفعل الطفل من الصوت نقول له " هدوء استرخاء " ونعززه اذا استجاب .

خطوات الحساسية التدريجي : 



قبل البدء بتنفيذ الإجراء تأكد مما يلي :
1- إن الفرد قد تدرب جيدا على الاسترخاء العضلي بالشكل المناسب , أو تدريبه على مفهوم الاسترخاء .
أن تحددي وترتبي بالشكل المناسب كل المثيرات الباعثة للقلق لدى طفلك .

2- أثناء جلسات تقليل الحساسية التدريجي قدم المشاهد على نحو يؤدي إلى حدوث الحد الأدنى من القلق فالانتقال بالطفل من خطوة الى أخرى بسرعه أو اذا لم يكن في حالة استرخاء تام قد لايحقق الاهداف المتوخاه بل تزداد شدة الخوف والقلق لديه  .
مثال الحساسية السمعية العاليه : نرفع الصوت بدرجة واحدة وليس عدة درجات فجأة !

3- بعد أن يكون المتعالج قد انتقل بنجاح من موقف لأخر في هرم القلق
يجب تعزيزه على تفاعله مع المثيرات التي يهدف الاجراء إلى محو الخوف النتائج عنها .

4- يجب متابعة أثر العلاج والتأكد من استمراريته لفترة طويله واذا عاد الوضع الى ما كان عليه سابقا أصبحت جلسات التقوية ضرورية .

____________________________________________________

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

نموذج لخطة تعديل السلوك

التعزيز

رمضان والتوحد